صباغي الملف الامني

الوان الطيف الامني

بقلم/سلام جبار

يبدو ان السياسة في العراق قد ابدعت في انتقاء الوان لجميع مصائب المواطن المسيسة , فلقد اعطت لكل مصيبة يفقد المواطن فيها اعضائه او اعضاء من اسرته او محيطه.لونا خاصا يميزها عن المصائب الاخرى.

وقد اعطت لكل جرح عراقي لونا خاصا به. ووزعت الوان الطيف الشمسي على الاحداث .

(فالتنظيمات الظلامية, والافكار الصفراء, والارهاب الزرقاوي, والاربعاء الاحمر او الدامي, والاحد الاسود!!)

كلها الوان لمصائب وصفتها السياسة والسياسيين ومنوا بها على العراقيين. حتى ان ايجابية الانتخابات لم تخلو منةتلك الاصباغ حتى سميت (بالثورة البنفسجية) واطلق على اصابع فرسانها باصحاب الاصابع البنفسجية.ان تلك الالوان التي غالبا ما تنطلق من المنطقة الموسومة والمصبوغة (بالخضراء) عبارة عن مزيج للالم العراقي ولم تكن الدواء في يوما ما .لقد برع قادة الملف الامني والمسؤولين عن او^^^^^ين الرئة في جسم العراق المريض في سياقة كل تلك الاصباغ وتلوين المصائب بشتى الوان الطيف وحسب الذوق الامني

فقتل الآلاف من الشيعة كان عبارة عن (زرقاويات) يقصد منها لفتنة الطائفية

وقتل آلاف السنة كان عبارة عن (ضلاميات) مليشيات يقصد من الفتنة الطائفية

قتل وتهجير الالاف من الصابئة عبارة عن رياح (صفراء) يقصد منها الفتنة الطائفية

اما تهديم مرقد العسكريين في سامراء وقتل الابرياء في الفلوجة وهلاك المئات في جسر الائمة وعشرات آلاف المغدورين كان خرقا امنيا في حالته (البرتقالية)!

وفقد الابرياء لارواحهم في وزارتي الخارجية والمالية كان اربعاء دامي او احمر,

وعن الاشلاء المتناثرة في شوارع الصالحية لمجلس محافظة بغداد وضحايا وزارة العدل فقد كان احد اسود!

تلته ثلاثاء اسود منه واغمق (شملت خمس سيارات تحمل الوان الموت الذي وزعته على شوارع بغداد في وقت واحد)

الحقيقة ان الوان الطيف سبعة. وقد استهلكتها قادة الملف الامني جميعها ولم يتبق لاصحاب المصائب الا ان يغسلوا باخلاصهم كل تلك الاصباغ ويطالبوا بكشف الوجه الحقيقي ونتائج جميع التحقيقات المزعومة منذ 6 سنوات ويقيلوا كل الصباغين الذين يرسمون الكذب بقطع الفحم من اجسادنا المحترقة.

عاشت الايادي

الاستاذ airmanxx
اشكر رقة مرورك.....
ولاحرمني الباري لطفك

عاشت الايادي
وبارك الله فيك

اللوان رووعة ولا اعتقد اننا تركنا لون من الالوان الا وقد شاهدناه

تقبل مروري
ننتظر جديدك