اتهم مسؤولون أمنيون عراقيون مليشيا (عصائب أهل الحق) الإرهابية بالوقوف خلف عمليات السطو المسلح وعمليات الاختطاف الأخيرة في بغداد وعدد من المحافظات العراقية.
وطالب المسؤولون المواطنين العراقيين بالإبلاغ عن أي معلومات يحصلون عليها حول أماكن اختباء المطلوبين والمشتبه بهم التابعين للمليشيا أو أي جماعة إرهابية أخرى.
ويستطيع المواطنون الاتصال على أرقام الهواتف الخلوية 0773950961 و07805348776 و07905836851، بالإضافة إلى الهاتف الأرضي 8173101 والهاتف 104 للإبلاغ عن الأجسام الغريبة.
وقال العقيد عباس هندي من مكتب الشؤون الداخلية في وزارة الداخلية العراقية، في حديث لموطني إن تحقيقات الوزارة أثبتت أن مليشيا (عصائب أهل الحق) تقف وراء مقتل ثمانية عراقيين الأسبوع الماضي في حي البنوك شرق بغداد، في عمليات سطو على عدد من محلات الذهب والمجوهرات.
وأوضح الهندي "لا يقف هؤلاء الإرهابيين عند هذا الحد، بل يقومون بتهديد النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب أو اللواتي يقدن السيارات لأن الإرهابيين يعتبرون ذلك غير صحيح". "تعطي تلك العمليات انطباعا واحدا هو أن الإرهاب واحد مهما اختلفت ألوانه أو مسمياته. وقوات الجيش تلاحق الجماعات المسلحة بغض النظر عن أسمائها أو انتماءاتها".
وأضاف هندي "ينفذ هؤلاء الإرهابيون أوامر عليا صادرة من قادتهم في دولة مجاورة. وتعمل الشرطة العراقية وفق خطة محكمة للقبض عليهم ومنعهم من الهروب إلى خارج العراق".
وطالب هندي المواطنين العراقيين بالتعاون مع الشرطة في إلقاء القبض على أفراد تلك المليشيا وعدم التفريق بينهم وبين الإرهابيين في تنظيم القاعدة أو أي جماعة إرهابية أخرى، "فهم ينطلقون من نفس التفكير القائم على نبذ الآخر والعنف ولغة الدم والخراب".
من جانبه، اتهم العميد الركن علي سلطان من قيادة عمليات الفرات الأوسط، أعضاء مليشيا (عصائب أهل الحق) بقتل أكثر من 80 مدنياً وإصابة 200 آخرين في عمليات إرهابية شنوها في عدد من المدن خلال العام الماضي.
"تعطي تلك العمليات انطباعا واحدا هو أن الإرهاب واحد مهما اختلفت ألوانه أو مسمياته. وقوات الجيش تلاحق الجماعات المسلحة بغض النظر عن أسمائها أو انتماءاتها". وأوضح سلطان في حديث لموطني
وكانت القوات العراقية قد أعلنت في شباط/فبراير الماضي عن اعتقال ثلاثة مطلوبين من مليشيا (عصائب أهل الحق) خلال عملية أمنية على الحدود الإيرانية.
والمعتقلون الثلاثة هم رضا حسين وعباس الهنداوي وباسم الحلو. وقد صدرت ضدهم أحكام غيابية بالإعدام بتهمة قتل العشرات من المواطنين خلال عمليات تفجير وإطلاق قذائف هاون، والتسبب في فتنة طائفية بين المواطنين، عن طريق قتل رجال دين من طوائف مختلفة.
وقد صادرت القوات العراقية مبلغ 120 ألف دولار كان بحوزة المعتقلين وجوازات سفر مزورة.
وقال رئيس قسم مكافحة المخدرات في قيادة شرطة محافظة بابل، المقدم جمال هاشم، إن أشخاصا يشتبه في انتمائهم إلى المليشيا مسؤولون عن إدخال مواد وحبوب مخدرة إلى العراق خلال العام الماضي وتوزيعها على الشباب."لا نقبل بأي جماعة مسلحة بعد اليوم حتى لو ادعت أنها قادمة من السماء. لدينا قوات أمن تابعة للحكومة التي انتخبناها وسنساعدها على فرض الأمن".
وأوضح هاشم في حديث لموطني "عصائب أهل الحق هي جماعة من الشبان الفاشلين اجتماعيا ودراسيا يحاولون تسميم الشارع العراقي بالعنف والدمار والمخدرات ويقتلون كل من يقف في طريقهم".
وأكد هاشم أن لدى قيادة الشرطة في المحافظة معلومات تثبت أن أعضاء في مليشيا (عصائب أهل الحق) حاولوا التنسيق أكثر من مرة مع جماعات إرهابية أخرى لاستهداف مبان حكومية ومنشآت نفطية واغتيال ضباط في الجيش والشرطة واختطاف تجار وأطفال من أجل الحصول على الأموال.
ووصف مواطنون عراقيون عمليات المليشيا بأنها محاولات لإفشال العملية السياسية والديمقراطية في العراق.
وقال المواطن عماد علي، 32 عاماً ويسكن في مدينة بغداد، "القاعدة والمليشيات المسلحة جميعها إرهابية لا تريد الخير لنا، تتغذى على دمائنا مثل الحشرات"، وأضاف "لن يسمح العراقيون بأن تتحكم مجموعة من الفاشلين الجبناء والقتلة في مستقبل العراق".
أما المواطن محمد عكاش، 52 عاما من مدينة الحلة، فقال "لا نقبل بأي جماعة مسلحة بعد اليوم حتى لو ادعت أنها قادمة من السماء. لدينا قوات أمن تابعة للحكومة التي انتخبناها وسنساعدها على فرض الأمن".